العراقي قاسم وصل...والفريق عاد من الرحلة الساحلية بمعنويات عالية بعد أن افتقد الراحة النفسية
كتب عبد النافع السباعي
يبدو أن العمل المنظم داخل أروقة النادي والجهد الكبير الذي يبذله القائمون على فريق الرجال سيتعرض للكثير من الهزات قبل أن نرى نتائج هذا العمل على أرض الواقع.
البداية الممتازة للفريق منذ استلام الكابتن هشام خلف لم نرها في الوثبة منذ سنوات طويلة فمرحلة التحضير المبكر التي بدأها الوثبة أتت بثمارها بشكل واضح على بنية الفريق من حيث الشكل والنتائج فلا داعي لنذكر كيف كان الفريق في دورتي تشرين والصحفيين نجماً حقيقياً عندما استطاع التغلب على معظم الفرق والوصول إلى النهائي مرتين وكيف استطاع هذا الفريق أن يحشد عددا جيداً من الجمهور في ملعب حماه ذهب ليرى ويصدق بأم عينه ما يفعل الوثبة المتجدد بباقي فرق الدوري.
البداية هذه يبدو أنها جاءت مفاجئة للبعض فبدأت رحلة تحطيم الفرق مبكراً ومنذ أولى مباريات دورة الصحفيين ورغم أن الفريق كان عائداً منذ أيام من وصافة دورة تشرين ورغم أنه كان متقدماً على النواعير بهدفين إلا أن مدرجات ملعب حماه شهدت حملة مطالبات منها لإقالة فلان ومنها للتوقيع مع علان..!!! والسؤال الذي يفرض نفسه علينا الآن وبكل صراحة...متى سنتركهم يعملون؟
إن خسروا وتواضع مستواهم قلبنا الدنيا على رؤوسهم وهذا حقنا, وإن فازوا وتطور مستواهم وتحسنت نتائجهم أيضا هاجمناهم واتهمناهم بالكثير من الأخطاء وهذا ليس من حقنا أبداً لأن غايتنا القصوى هي الوصول إلى فريق مثالي قادر على تحقيق نتائج طيبة في المنافسات المحلية فكيف لنا بذلك ونحن نشوش عليهم ونتدخل في كل شاردة وواردة من عملهم.
أمس وفي اجتماع الإدارة تقدم أحد أعضاء الإدارة باستقالته والسبب خلاف على الأولويات بين الألعاب وطلب مني شخصيا أن أنشر خبر استقالته ولكني رفضت ذلك وأخبرته أنه عائد بكل تأكيد وهذه مجرد (فشة خلق) لأنه مشهود له بأنه من بين الأشخاص الذي يعملون وقلت له "يكفي أنك تدفع من جيبك (ولو مؤقتاً) لتمشية أمور النادي والشيك الذي صرفته لمحترفي الفريق بقيمة نصف مليون لتهدئتهم لا يزال حبره لم يجف"...ولكن هل تهدئة الخواطر وتطييب النفوس هو الحل.
إداري الفريق النشيط أيضا والنشيط جدا الكابتن عبد العليم فشول يشكي حاله مع هذا الفريق وهو الذي يصف نفسه دائماً (في وجه المدفع) يرى أن الإدارة تستمر في إطلاق الوعود وأنه دائما في حالة مواجهة مع اللاعبين المتذمرين من التأخير بالدفع و"نريد أن نتخلص من هذه الهموم لنتفرغ لعملنا" والكلام للفشول الذي سعى لإقامة رحلة ترفيهية للفريق إلى الساحل من أجل الهروب من أجواء التوتر الحالية واعتبرها ناجحة جداً وقد أخرجت الفريق فعلاً من جو الإحباط المحيط إلا أن المطالب المادية عادت إلى الواجهة حالماً وصل الباص إلى حمص عائداً من طرطوس...!!
الحل الآن بيد الإدارة...والمطالب المادية هي التي ستؤثر سلباً على عملها الدؤوب, ففي حين أننا لا ننكر الجهد الجبار الذي تقوم به ميدانياً إلا أن العمل مهما وصل لمراحل مختلفة من الكمال فإن المال هو أساس تتويجه بهذا النجاح...وهانحن ننتظر ماذا سيحدث بلعبة كرة السلة التي لم يخرج قرار تعيين مدربيها حتى الآن إلى العلن مع أن التوزيعات أصبحت جاهزة...فإلى متى...تنتظرون أيها المحبون.