شموع حجرتي الصغيرة كلها انطفأت وصفحات قصتي انطوت ...
كل العيون نامت ...وقلوب كثيرة استكانت و هدأت ....
كل شيء هادىء ... كل شيء ساكن ..إلا جروح قلبي نازفة تتسكع في الليل الصامت .....
تبحث خلف ستائر الظلمة عن صديق الفرح ..حمل أمتعته و حقائبه و رحل ....الصبر ضاق به الانتظار و مل أوراق التقويم ...
و الشوق غادر يبحث عن مكان إقامتك و عنوانك ...
و عيناي لم تبصر أمامها إلا عقارب الساعة و ثوانيها ....
حان موعد العودة ...كل شيء من حولي ، مهيأ للقاؤك ..
لكن موج أحلامي الصغيرة ..تكسر على صخرة خيانتك ..
و ألحان الناي الحزينة ..صرخت معلنة استحالة عودتك ..
فصوت خطواتك لم أسمعها ........
و دقاتك على باب داري لن أسمعها .......
و سماحة وجهك لم ألمحها.......